أنواع الطلاق في الإمارات

اجراءات الطلاق في الامارات خطوة بخطوة وأنواعه

في ظل التغيّرات الاجتماعية الحديثة، أصبحت اجراءات الطلاق في الامارات أكثر تنظيمًا ووضوحًا، بما يضمن حفظ حقوق الزوجين وتفادي النزاعات الطويلة. ينظّم قانون الطلاق في الإمارات كافة المسائل المتعلقة بإنهاء العلاقة الزوجية، سواء من حيث أنواع الطلاق المعتمدة، أو من حيث الضوابط الإجرائية التي تُطبّق على المواطنين والمقيمين من مختلف الديانات.

ولكل من يتساءل عن كيفية الطلاق في الإمارات، فقد أتاح القانون آليات مرنة تبدأ بالتوجيه الأسري وتنتهي بحكم المحكمة، مع مراعاة مبادئ العدالة والأسرة. في هذا المقال، نوضح تفاصيل الطلاق بدقة ونقدّم توجيهات عملية لكل من يواجه هذا القرار.

للحصول على استشارة فورية من محامي في ابوظبي، اضغط على زر الواتساب أسفل الشاشة.

اجراءات الطلاق في الامارات

تنطلق اجراءات الطلاق في الامارات من مبدأ إتاحة الفرصة للزوجين لحل خلافاتهم وديًا، قبل اللجوء إلى الفصل القضائي، مع توفير ضمانات قانونية واضحة تضمن شفافية ونزاهة العملية.

  1. رفع طلب الطلاق أمام المحكمة المختصة، ويجب أن يتضمن الطلب الأسباب التي تستند إليها الدعوى، بما يتوافق مع شروط الطلاق المنصوص عليها في القانون رقم 41 لسنة 2024.
  2. تبليغ الطرف الآخر بالدعوى، ما يتيح له فرصة الرد أو تقديم اعتراض، وتبدأ المحكمة بسماع أقوال الطرفين للاستماع إلى وجهات نظرهم.
  3. عقد جلسات استماع يتم خلالها فحص الأدلة والمستندات المقدمة، مع التركيز على تقييم مدى تحقق أسباب الطلاق وفق المعايير القانونية.
  4. محاولة الإصلاح والصلح بين الزوجين عبر جلسات الوساطة القضائية، إذ يسعى القانون لتوفير فرص للمصالحة قبل إنهاء العلاقة الزوجية بشكل نهائي.
  5. إصدار حكم الطلاق من قبل المحكمة بناءً على تقييم كامل للظروف والأدلة، مع التأكد من استيفاء جميع الشروط القانونية، بما في ذلك حقوق الحضانة والنفقة.
  6. تسجيل حكم الطلاق في السجلات الرسمية، وإصدار الوثائق القانونية التي توثق انتهاء عقد الزواج، مما يمنح الطرفين حماية قانونية واضحة ويمنع النزاعات المستقبلية.

ننصح باستشارة أفضل محامي طلاق في الإمارات لضمان إتمام اجراءات الطلاق في الامارات بطريقة قانونية، وتفادي الوقوع في أخطاء قد تؤثر على الحقوق الزوجية.

شروط الطلاق وفق القانون الإماراتي

قد تختلف شروط الطلاق في القانون الإمارات تبعًا لأنواع الطلاق في الإمارات. إلا أنه توجد شروط محددة تحكم حدوث الطلاق، كما تحمي حقوق كلا الزوجين. أهم هذه الشروط:

  1. لا يقع الطلاق إذا صدر من شخص فاقد الأهلية العقلية، سواء كان ذلك بشكل دائم أو مؤقت، مثل حالات تعاطي المخدرات أو الكحول التي تؤدي إلى فقدان السيطرة على العقل والإرادة.
  2. يمنع الطلاق الذي يقع تحت الإكراه أو في حالة غضب شديد بحيث يفقد الزوج القدرة على التحكم في أقواله وأفعاله، لأن ذلك لا يعكس إرادة حقيقية وصحيحة للطلاق.
  3. لا يقع الطلاق إلا في عقد زواج صحيح و من امرأة غير معتدة.
  4. لا يمكن صدور الطلاق خلال فترة العدة الناتجة عن طلاق سابق أو زواج غير صحيح، وذلك لحماية حقوق المرأة وحفظ استقرار العلاقة الزوجية في هذه الفترات الحساسة.
  5. لا يصح تعليق الطلاق على شرط مستقبلي أو ربطه بحصول حدث معين لم يقع بعد، إلا إذا ثبتت نية الطلاق الفعلية في لحظة النطق به، مما يضمن وضوح القرار وصدقيته.
  6. في الطلاق الغيابي يشترط غياب الزوج عن زوجته مدة 180 يومًا متصلة دون عذر مشروع، ما يخول الزوجة رفع دعوى التطليق للغيبة.
  7. يحظر الطلاق الذي يصدر على سبيل الحلف أو اليمين بدون نية جادة لإنهاء الزواج، إذ يمنع القانون الاستغلال اللفظي لحق الطلاق في مثل هذه الظروف للحفاظ على الروابط الأسرية.

للمزيد من المعلومات تواصل مع محامي في الامارات مختص لدى مكتبنا عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.

انواع الطلاق في الإمارات

نظم القانون الإماراتي أنواع الطلاق في الإمارات بما يضمن تحقيق التوازن بين حقوق الطرفين، مع مراعاة القواعد المستمدة من الشريعة الإسلامية للمسلمين، وتطبيق القانون المدني لغير المسلمين. فيما يلي التصنيفات الرئيسية:

  1. الطلاق الرجعي: يقع هذا النوع من الطلاق بعد الطلقة الأولى أو الثانية، ويُبقي على رابطة الزوجية خلال فترة العدة، بحيث يمكن للزوج إرجاع زوجته دون عقد أو مهر جديد، طالما لم تنتهِ عدتها.
  2. الطلاق البائن: يزيل هذا الطلاق رابطة الزوجية فور وقوعه، وينقسم إلى قسمين:
    • البائن بينونة صغرى: يحصل إذا لم يُرجِع الزوج زوجته خلال العدة بعد الطلقة الأولى أو الثانية، وفي هذه الحالة لا تعود إليه إلا بعقد ومهر جديدين.
    • البائن بينونة كبرى: يقع بعد الطلقة الثالثة، ولا تحل المطلقة لمطلقها إلا إذا تزوجت رجلًا آخر زواجًا شرعيًا ودخل بها ثم طُلقت منه وانتهت عدتها.
  3. الطلاق القضائي: يقع بحكم المحكمة لوجود أسباب شرعية مثل الضرر، أو الغياب، أو عدم الإنفاق، أو العيب.
  4. الطلاق بالخلع: يتم بطلب من الزوجة مقابل تنازلها عن حقوقها المالية أو جزء منها، ويشترط موافقة الزوج أو حكم القضاء في حال امتناعه.
  5. الطلاق المدني لغير المسلمين: ينطبق على غير المسلمين وفق أحكام القانون الاتحادي رقم 41 لسنة 2022 بشأن الأحوال الشخصية لغير المسلمين، ويُفصل فيه وفق إجراءات مدنية تضمن الحماية القانونية لكلا الطرفين.
  6. الطلاق الغيابي في الإمارات: يُجيزه القانون الجديد إذا غاب الزوج عن زوجته مدة 180 يومًا متصلة دون عذر مشروع، مما يُخول الزوجة رفع دعوى تطليق للغيبة.
  7. الطلاق بالتراضي: يتم باتفاق الطرفين كتابةً على إنهاء العلاقة الزوجية دون نزاع، ويُعرض على المحكمة لتوثيقه.
  8. الطلاق للضرر: يقع عندما يثبت أحد الزوجين تعرضه لأذى نفسي أو جسدي أو إهمال جسيم، ويُقَدّم طلب الطلاق مع أدلة إثبات الضرر.
  9. الطلاق للهجر: يُطبَّق إذا ثبت أن أحد الزوجين قد هجر الآخر لمدة محددة دون سبب مقبول، ويمنح الطرف المتضرر الحق في طلب الطلاق.

يعكس هذا التنوع مرونة النظام القانوني الإماراتي في تنظيم الطلاق وضمان حماية الأسرة، مع توفير مسارات متعددة لإنهاء العلاقة الزوجية حسب ظروف كل حالة.

كيف يساعدك محامي في ابوظبي في إجراءات الطلاق؟

الاستعانة بمحامي طلاق في أبوظبي توفّر للزوج أو الزوجة دعمًا قانونيًا متكاملًا يضمن حماية الحقوق والامتثال التام للإجراءات المنصوص عليها في القانون الإماراتي. فالمحامي المتخصص لا يؤدي دورًا تمثيليًا فقط، بل يُسهم فعليًا في تسريع العملية وتقليل احتمالات النزاع أو الخطأ.

فيما يلي أبرز المهام التي يقوم بها محامي الطلاق في أبوظبي:

  1. تقديم المشورة القانونية الأولية لفهم الوضع القانوني للزوجين وتحديد نوع الطلاق الأنسب وفقًا للوقائع.
  2. صياغة لائحة دعوى الطلاق بطريقة قانونية صحيحة تستوفي شروط القبول أمام المحكمة المختصة.
  3. تمثيل الموكل أمام المحكمة خلال جلسات الوساطة القضائية والمرافعات، بما يضمن عرض الموقف القانوني بفعالية.
  4. التفاوض حول حقوق الحضانة والنفقة والوصول إلى تسويات تحفظ مصالح الأطفال والزوجين.
  5. متابعة تنفيذ حكم الطلاق وتسجيله رسميًا، وضمان إصدار كافة الوثائق القانونية ذات الصلة.
  6. التأكد من احترام خصوصيات الحالة الدينية للزوجين، سواء كانا من المسلمين أو غير المسلمين، وتطبيق القانون الملائم لكل حالة.

للحصول على استشارة قانونية من مستشار قانوني في قضايا الطلاق، يُرجى التواصل عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.

الأسئلة الشائعة حول اجراءات الطلاق في الامارات

تستغرق قضية الطلاق في الإمارات عادةً من شهر إلى ثلاثة أشهر في حال عدم وجود نزاع كبير، وقد تطول المدة إذا تعقّدت المسائل المتعلقة بالحضانة أو النفقة أو إثبات الضرر.

تبدأ رسوم تسجيل دعوى الطلاق من حوالي 500 درهم، وتختلف بحسب المحكمة والإجراءات، إضافة إلى أتعاب المحامي إن وُجد.

يبدأ الطلاق بتقديم طلب تسوية ودية إلى قسم التوجيه الأسري، ثم يُحال الملف إلى المحكمة في حال عدم التوصل لاتفاق. تُجرى الجلسات وتُصدر المحكمة حكمها بعد استكمال الشروط القانونية.

ورقة الطلاق هي الوثيقة الرسمية التي تصدرها المحكمة وتُثبت انتهاء العلاقة الزوجية، وتُستخدم لتحديث السجلات الرسمية والمعاملات القانونية الأخرى.

نعم، يمكن تقديم طلب الطلاق إلكترونيًا عبر بوابة دائرة القضاء في أبوظبي، ضمن قسم التوجيه الأسري، مع تحميل المستندات المطلوبة وتحديد موعد جلسة الصلح.

في الختام، تناولنا بشيء من التفصيل أنواع الطلاق، وشرحنا اجراءات الطلاق في الامارات، بما يشمل شروطه وأسبابه والمسارات التي يمكن اتباعها لإنهاء العلاقة الزوجية. سواء كنت من المواطنين أو المقيمين، فإن فهم قانون الطلاق في الإمارات يساعدك على حماية حقوقك والتصرف بوعي قانوني خلال هذه المرحلة الحساسة من الحياة.

يمكنك أيضًا الحصول على استشارات قانونية اسرية في قضايا الطلاق من خلال التواصل عبر أرقامنا في صفحة اتصل بنا.

تنويه قانوني:
المعلومات الواردة لأغراض تثقيفية ولا تشكّل مشورة قانونية. للحصول على استشارة مخصّصة يُرجى التواصل مع محامٍ مرخص في دولة الإمارات العربية المتحدة.

المصادر:

  • مرسوم بقانون اتحادي رقم (41) لسنة 2024 في شأن إصدار قانون الأحوال الشخصية.
  • مرسوم بقانون اتحادي رقم (41) لسنة 2022 في شأن الأحوال الشخصية المدني.
تواصل مع المحامي
اتصل بنا