تخطى إلى المحتوى
هل يجوز الطعن في الهبة من طرف الورثة في الإمارات

هل يجوز الطعن في الهبة من طرف الورثة وفق القانون الإماراتي الجديد 2025

الهبة من الوالد لأحد أبنائه قد تثير جدلًا كبيرًا بين الورثة بعد وفاته. فهل تعتبر الهبة نافذة؟ هل يجوز الطعن في الهبة من طرف الورثة؟

في هذا المقال نكشف بوضوح موقف القانون الإماراتي من الهبة والطعن فيها بين الورثة.

إذا كنت بحاجة لدعم قانوني بخصوص الطعن في الهبة لا تتردد بالتواصل معنا على أرقام صفحة اتصل بنا.

ما حكم الهبه من الأب إلى أحد الورثة وفق القانون الإماراتي

ينظر القانون الإماراتي إلى الهبه كتصرف قانوني جائز، شريطة استيفاء شروطها الشكلية والموضوعية. ويجيز للأب الهبة لأحد أبنائه أو الورثة، ما دام التصرف تم في حال صحته، وبإرادته الحرة، ولم يكن في مرض الموت.

ومع ذلك، يخضع هذا النوع من التصرفات لمجموعة من الضوابط، وأبرزها:

  1. التوثيق الرسمي: يجب إبرام عقد الهبة في محرر رسمي مع التسجيل في الجهات المختصة، وإلا كانت الهبة عرضة للطعن القضائي.
  2. عدم الإضرار بالورثة: إذا كانت الهبة من الأب إلى أحد الورثة تهدف إلى حرمان بقية الورثة من نصيبهم، فإن ذلك قد يفتح الباب للطعن فيها لاحقًا.
  3. العدالة بين الأبناء: من المبادئ الأخلاقية والقانونية التي تستند إليها المحاكم، هو مبدأ المساواة بين الأبناء في العطاء، ما لم يكن هناك مبرر مشروع للتفريق، كالحاجة أو الرعاية الخاصة.
  4. الهبة قبل الموت: إن تمت الهبة قبل الوفاة بمدة معقولة وبدون شبهة مرض الموت، فهي تُعد تصرفًا نافذًا، ولا تدخل ضمن التركة بعد وفاة الواهب.

وبذلك، فإن الهبة مشروعة من حيث الأصل، لكنها تخضع لرقابة قانونية وواقعية لضمان عدم استخدامها كوسيلة للتحايل على قواعد الميراث.

هل يجوز الطعن في الهبة من طرف الورثة؟

نعم، يجوز للورثة الطعن في الهبة في القانون الإماراتي ضمن حالات محددة، بشرط أن تتوفر مبررات قانونية قوية توضح أن الهبة أضرت بحقوقهم أو صدرت بشكل غير قانوني.

تعد الهبة للوارث تصرفًا مشروعًا، ولكن إن تم منح أحد الورثة حصة من المال أو العقار بشكل يخل بمبدأ العدالة أو يخفي نية حرمان الآخرين، يمكن للمتضررين اللجوء إلى القضاء للطعن.

يقبل الطعن في الهبة من طرف الورثة في الحالات التالية:

  1. مرض الموت: إذا ثبت أن الهبة تمت أثناء مرض يخشى معه الموت، فإنها تعامل معاملة الوصية، ولا تنفذ إلا بموافقة باقي الورثة.
  2. الإكراه أو الغلط أو الغبن: إذا أُبرمت الهبة نتيجة ضغط نفسي أو تأثير غير مشروع، يحق للورثة أو المعنيين الطعن في عقد الهبة في مواجهة الورثة.
  3. التفاوت غير المبرر: إذا كانت مقدار الهبة في الميراث الممنوحة لأحد الورثة تشكل تجاوزًا صارخًا على حقوق الآخرين، يعد ذلك مدخلًا للطعن.
  4. انعدام التوثيق: الهبة التي لا يتم توثيقها بشكل رسمي أو لا يتم تسجيلها تكون ضعيفة الحجة، ويمكن الطعن فيها بسهولة.

وفي النهاية، لا يقبل الطعن لمجرد الاعتراض الشخصي، بل يجب أن يستند إلى أدلة قانونية موثقة تثبت الضرر أو عدم استيفاء شروط الهبة.

الأسئلة الشائعة

نعم، تجوز الهبة للوارث بشرط أن تتم حال الحياة وبوثيقة رسمية وبلا نية حرمان باقي الورثة.
نسبة الهبة في الميراث المسموح غير محددة، لكن يجب ألا تضر بحقوق الورثة الآخرين أو تخل بمبدأ العدالة.
لا تدخل الهبة في الميراث بعد وفاة الواهب إذا كانت الهبة منجزة قبل الوفاة وتم تسليمها، إلا إذا ثبت العكس.
يمكن للورثة الطعن في الهبة إذا تمت أثناء مرض الموت، أو ثبت الإكراه، أو الإضرار بحقوق باقي الورثة.
استرجاع الهبة بعد إتمامها لا يكون إلا بشروط قانونية دقيقة، ويستلزم حكمًا قضائيًا.

ختامًا، لتجنب النزاعات وحماية حقوقك ومعرفة هل يجوز الطعن في الهبة من طرف الورثة يتوجب فهم القوانين المنظمة للهبة بشكل دقيق أو استشارة محامي متخصص من مكتبنا المعتمد.

لذلك إذا أردت الحصول على استشارات قانونية في الميراث في الامارات، لا تتردد وتواصل مع محامي مختص لدى مكتبنا عبر زر الواتساب الظاهر أسفل الشاشة.

المراجع:

تواصل مع المحامي
اتصل بنا