تخطى إلى المحتوى
عقوبة التستر على الجريمة

عقوبة التستر على الجريمة في الإمارات

ما هي عقوبة التستر على الجريمة في الإمارات، وما الفرق بين التستر على الجريمة والشهادة الكاذبة؟ هذا ما سنوضحه لكم في مقالنا التالي وفق أحكام قانون الجرائم والعقوبات الإماراتي، تابعوا معنا.

للحصول على أفضل استشارة قانونية، تواصل معنا من خلال معلومات التواصل الموضحة في صفحة اتصل بنا.

ما عقوبة التستر على الجريمة في الإمارات؟

تختلف عقوبة التستر على الجريمة في الإمارات باختلاف الجريمة المرتكبة وفقاً لما إذا كانت جناية أو جنحة، وتبعاً لخطورتها فيما إذا كانت تتعلق بأمن الدولة، أو كانت جريمة من جرائم القتل، أو جرائم المخدرات.

وقد نصت المادة 234 من قانون الجرائم والعقوبات الإماراتي على أنه كل من يعلم بارتكاب جريمة من الجرائم الماسة بالأمن الخارجي أو الداخلي للدولة، ولم يبادر لإبلاغ السلطات المختصة بذلك، فإنه يعاقب بعقوبة الشروع لتلك الجريمة.

وبالمقابل أعفى القانون من العقوبة من يمتنع عن الإبلاغ إذا كان زوجاً للجاني أو أحد أقاربه أو أصهاره حتى الدرجة الرابعة.

ووفقاً للسلطة الجوازية للمحكمة الجزائية في الإمارات، فإنها تطبق المادة 234 من قانون الجرائم والعقوبات على كافة الجرائم فيما يتعلق بالتستر على الجريمة، وليس فقط على الجرائم المتعلقة بأمن الدولة الداخلي والخارجي.

والحال ذاته بالنسبة للإعفاء من عقوبة تلك الجريمة، إذا كان المتستر أحد أصول الجاني أو فروعه أو زوجه أو أحد أقاربه حتى الدرجة الرابعة.

ولا يعتبر التستر على الجريمة من أفعال المشاركة فيها، حيث لا يعدُّ مرتكب جريمة التستر شريكاً في الجريمة، فقد حددت المادة 46 من قانون الجرائم والعقوبات الشريك في الجريمة بأنه:

  • من يحرض على ارتكابها.
  • يتفق من مع غيره على ارتكابها.
  • إذا أعطى الفاعل سلاحاً أو آلات لاستعمالها في ارتكاب الجريمة.
  • ساعد الفاعل عمداً بأية طريقة في الأعمال المجهزة أو المسهلة أو المتممة لارتكاب الجريمة.

المادة 234 من قانون الجرائم والعقوبات الإماراتي

الفرق بين التستر على الجريمة والشهادة الكاذبة في الإمارات

يتمثل الفرق بين التستر على الجريمة والشهادة الكاذبة في الإمارات في النقاط التالية:

إن التستر على الجريمة يكون بفعل سلبي، أو ما يسمى بالامتناع عن الفعل، وهو فعل الإبلاغ عن الجاني وعن الجريمة.

وبالتالي فإن الركن المادي لجريمة التستر يتمثل بالامتناع، بينما الركن المعنوي يتمثل بعلم الجاني بأن ما يقوم به من فعل في الامتناع يشكل جريمة، ومع ذلك يتجه قصده الجنائي لإحداث النتيجة الجرمية المتمثلة بالتستر على الجريمة.

بينما الشهادة الكاذبة هي القيام بفعل إيجابي من خلال الإدلاء بمعلومات مضللة ومزورة أمام هيئة قضائية تؤدي إلى قلب الحقائق.

وبالتالي فإن الشهادة الكاذبة تكون نتيجة طلب من جهة قضائية ضرورة الإدلاء بالمعلومات لكشف حقيقة معينة.

بينما في التستر على الجريمة، فإن الجاني المتستر لا يبادر من تلقاء ذاته إلى الإدلاء بتلك المعلومات.

أما إذا تم طلبه إلى هيئة قضائية كالتحقيق أو المحاكمة، وطُلب منه الإدلاء بمعلومات، وأنكر معرفته بالجريمة، فإن ذلك سينقله من التستر على الجريمة إلى الشهادة الكاذبة.

ويتفق التستر على الجريمة مع الشهادة الكاذبة في أن كل منهما تمنح أسباب الإعفاء إذا كان الأمر يتعلق بالتستر أو الشهادة لأحد الأصول أو الفروع أو الإخوة أو الأخوات أو الزوج أو الزوجة أو الأصهار.

الأسئلة الشائعة

الفرق بين التستر على الجريمة وإخفاء الجريمة بأن التستر على الجريمة يكون بعدم الإبلاغ عنها من قبل من علم بها، أما إخفاء الجريمة فتكون حين يقوم الشخص بمساعدة الجاني في إخفاء آثار الجريمة، أو مساعدته بالإيواء أو بالفرار من وجه العدالة.
إن عقوبة عدم الإبلاغ عن جريمة الاتجار بالبشر هي الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن خمس سنوات والغرامة التي لا تقل عن 50,000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك وفقاً للمادة 8 من قانون مكافحة الاتجار بالبشر الإماراتي.

وفي الختام نرجو أن نكون قد بينا لكم كافة الأحكام المتعلقة بعقوبة التستر على الجريمة في الإمارات، ونؤكد على كل من لا يزال لديه أي استفسار بشأن التستر على الجريمة والعقوبات المقررة بشأنها في القانون الإماراتي، أن يبادر إلى طلب الاستشارة القانونية من قبل أفضل محامي في دبي مختص لدى مكتبنا.

قد يهمك الاطلاع على افضل محامي في الامارات.


المصادر:

قانون الجرائم والعقوبات الإماراتي.

تواصل مع المحامي