تخطى إلى المحتوى
أنواع الطلاق في الإمارات

أنواع الطلاق في الإمارات – دليل قانوني شامل 2025

في التشريعات الأسرية الحديثة، تبرز أنواع الطلاق في الإمارات لتنظم العلاقة بين الزوجين عند الانفصال، مع توضيح الحقوق والواجبات المتعلقة بالنفقة والحضانة. يعكس هذا التنوع مرونة القانون الإماراتي في التعامل مع خصوصيات الأسر المسلمة وغير المسلمة.

من خلال هذا المقال، نسلّط الضوء على أنواع الطلاق في القانون الإماراتي، موضحين الشروط التي يجب توافرها لصحة الطلاق، والإجراءات التي تمر بها القضية من لحظة تقديم الطلب وحتى إصدار الحكم.

للحصول على استشارة فورية من أفضل محامي في الإمارات، من خلال الضغط مباشرة على زر الواتساب أسفل الشاشة.

أنواع الطلاق في الإمارات

تقسّم أنواع الطلاق في الإمارات بحسب الأثر المترتب على عقد الزواج، ومدى جواز الرجعة، إضافة إلى الحالة الدينية للزوجين.

نظم القانون الإماراتي هذه الأنواع بما يضمن تحقيق التوازن بين حقوق الطرفين، مع مراعاة القواعد المستمدة من الشريعة الإسلامية للمسلمين، وتطبيق القانون المدني لغير المسلمين. فيما يلي التصنيفات الرئيسية:

  1. الطلاق الرجعي: يقع هذا النوع من الطلاق بعد الطلقة الأولى أو الثانية، ويُبقي على رابطة الزوجية خلال فترة العدة، بحيث يمكن للزوج إرجاع زوجته دون عقد أو مهر جديد، طالما لم تنتهِ عدتها.
  2. الطلاق البائن: يزيل هذا الطلاق رابطة الزوجية فور وقوعه، وينقسم إلى قسمين:
    • البائن بينونة صغرى: يحصل إذا لم يُرجِع الزوج زوجته خلال العدة بعد الطلقة الأولى أو الثانية، وفي هذه الحالة لا تعود إليه إلا بعقد ومهر جديدين.
    • البائن بينونة كبرى: يقع بعد الطلقة الثالثة، ولا تحل المطلقة لمطلقها إلا إذا تزوجت رجلًا آخر زواجًا شرعيًا ودخل بها ثم طُلقت منه وانتهت عدتها.
  3. الطلاق القضائي: يقع بحكم المحكمة لوجود أسباب شرعية مثل الضرر، أو الغياب، أو عدم الإنفاق، أو العيب.
  4. الطلاق بالخلع: يتم بطلب من الزوجة مقابل تنازلها عن حقوقها المالية أو جزء منها، ويشترط موافقة الزوج أو حكم القضاء في حال امتناعه.
  5. الطلاق المدني لغير المسلمين: ينطبق على غير المسلمين وفق أحكام القانون الاتحادي رقم 41 لسنة 2022 بشأن الأحوال الشخصية لغير المسلمين، ويُفصل فيه وفق إجراءات مدنية تضمن الحماية القانونية لكلا الطرفين.

شروط الطلاق وفق القانون الإماراتي

قد تختلف شروط الطلاق في القانون الإمارات تبعًا لأنواع الطلاق في الإمارات. إلا أنه توجد شروط محددة تحكم حدوث الطلاق، كما تحمي حقوق كلا الزوجين. أهم هذه الشروط:

  1. لا يقع الطلاق إذا صدر من شخص فاقد الأهلية العقلية، سواء كان ذلك بشكل دائم أو مؤقت، مثل حالات تعاطي المخدرات أو الكحول التي تؤدي إلى فقدان السيطرة على العقل والإرادة.
  2. يمنع الطلاق الذي يقع تحت الإكراه أو في حالة غضب شديد بحيث يفقد الزوج القدرة على التحكم في أقواله وأفعاله، لأن ذلك لا يعكس إرادة حقيقية وصحيحة للطلاق.
  3. لا يقع الطلاق إلا في عقد زواج صحيح و من امرأة غير معتدة.
  4. لا يمكن صدور الطلاق خلال فترة العدة الناتجة عن طلاق سابق أو زواج غير صحيح، وذلك لحماية حقوق المرأة وحفظ استقرار العلاقة الزوجية في هذه الفترات الحساسة.
  5. لا يصح تعليق الطلاق على شرط مستقبلي أو ربطه بحصول حدث معين لم يقع بعد، إلا إذا ثبتت نية الطلاق الفعلية في لحظة النطق به، مما يضمن وضوح القرار وصدقيته.
  6. في الطلاق الغيابي يشترط غياب الزوج عن زوجته مدة 180 يومًا متصلة دون عذر مشروع، ما يخول الزوجة رفع دعوى التطليق للغيبة.
  7. يحظر الطلاق الذي يصدر على سبيل الحلف أو اليمين بدون نية جادة لإنهاء الزواج، إذ يمنع القانون الاستغلال اللفظي لحق الطلاق في مثل هذه الظروف للحفاظ على الروابط الأسرية.

إجراءات الطلاق في الإمارات

تنطلق إجراءات الطلاق في الإمارات من مبدأ إتاحة الفرصة للزوجين لحل خلافاتهم وديًا، قبل اللجوء إلى الفصل القضائي، مع توفير ضمانات قانونية واضحة تضمن شفافية ونزاهة العملية.

  1. رفع طلب الطلاق أمام المحكمة المختصة، ويجب أن يتضمن الطلب الأسباب التي تستند إليها الدعوى، بما يتوافق مع شروط الطلاق المنصوص عليها في القانون رقم 41 لسنة 2024.
  2. تبليغ الطرف الآخر بالدعوى، ما يتيح له فرصة الرد أو تقديم اعتراض، وتبدأ المحكمة بسماع أقوال الطرفين للاستماع إلى وجهات نظرهم.
  3. عقد جلسات استماع يتم خلالها فحص الأدلة والمستندات المقدمة، مع التركيز على تقييم مدى تحقق أسباب الطلاق وفق المعايير القانونية.
  4. محاولة الإصلاح والصلح بين الزوجين عبر جلسات الوساطة القضائية، إذ يسعى القانون لتوفير فرص للمصالحة قبل إنهاء العلاقة الزوجية بشكل نهائي.
  5. إصدار حكم الطلاق من قبل المحكمة بناءً على تقييم كامل للظروف والأدلة، مع التأكد من استيفاء جميع الشروط القانونية، بما في ذلك حقوق الحضانة والنفقة.
  6. تسجيل حكم الطلاق في السجلات الرسمية، وإصدار الوثائق القانونية التي توثق انتهاء عقد الزواج، مما يمنح الطرفين حماية قانونية واضحة ويمنع النزاعات المستقبلية.

ننصح باستشارة أفضل محامي طلاق في الإمارات لضمان حسن الإمتثال للإجراءات القانونية وتفادي الوقوع في أخطاء قد تؤثر على الحقوق الزوجية.

الأسئلة الشائعة

أنواع الطلاق الذي لا يقع إذا كان الزوج فاقدًا للأهلية العقلية أو فقد عقله طوعًا، أو كان في حالة غضب تمنعه من التحكم بكلامه. كما لا يقع الطلاق إذا كانت الزوجة في الحيض أو النفاس أو في فترة الطهر التي جامعها فيه الزوج وكان على علم بذلك.
الطلاق القضائي هو طلب الطلاق أمام المحكمة بسبب الضرر أو الغياب الطويل أو الخلل الجسيم الذي يمنع استمرار الحياة الزوجية.
يسمح الطلاق الرجعي للمطلق بإرجاع زوجته خلال فترة العدة دون الحاجة لعقد جديد، بينما الطلاق البائن ينهي العلاقة نهائيًا ولا يسمح بالرجوع إلا بعقد ومهر جديدين.

وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي ناقشنا فيه أنواع الطلاق في الإمارات، شروطه القانونية، والإجراءات اللازمة لإنهاء العلاقة الزوجية بما يضمن حقوق الطرفين وحماية الأسرة وفقًا للقانون الاتحادي رقم 41 لسنة 2024.

احصل على استشارات قانونية اسرية في الإمارات من مستشار قانوني في قضايا الطلاق في الإمارات من خلال التواصل عبر أرقامنا في صفحة اتصل بنا.

قد يهمك أيضًا:

المصادر:

  • مرسوم بقانون اتحادي رقم (41) لسنة 2024 في شأن إصدار قانون الأحوال الشخصية.
  • مرسوم بقانون اتحادي رقم (41) لسنة 2022 في شأن الأحوال الشخصية المدني.
تواصل مع المحامي
اتصل بنا